بسم الله الرحمن الرحيم
منذ ظهور الاجهزة المحمولة وتطبيقات الجوال تزداد بشكلٍ كبيرٍ جداً سواءً في مجالات التواصل الاجتماعي او المجالات الترفيهية او الثقافية او الألعاب الإلكترونية أو باقي المجالات الاخرى والتي ازدادت بازدياد التقنيات والادوات المستخدمة في برمجة هذه التطبيقات.
و على الرغم من أن اللغات البرمجية المستخدمة في صناعة التطبيقات قد تنوعت بشكلِ كبيرِ والتي تبدأ بلغة مثل java او python والتي لا تنتهي بلغات أخرى مثل #C ولم تتوقف برمجة التطبيقات الذكية على استخدام هذه اللغات على البرمجة بشكلها البدائي بل بدأت بالظهور أمورٌ اخرى أكثر تطوراً فبيئات العمل التي بدأت بالانتشار ,وفرت على مبرمجي التطبيقات اختراع العجلة من جديد فمن منا لم يسمع عن تقنيات xamarin التي وفرت علينا العمل على عدة مشاريع مختلفة بل قامت بتوحيد العمل باستخدام مفهوم جديد ألا وهو mvvc والذي يعد نقلةً نوعيةً متطورةً من مفهوم mvc ويتميز مفهوم mvvc :model view view controller بفصل طبقة العرض الى طبقتين مختلفتين ؛الأمر الذي يتيح للمطورين باختصار أيامِ من العمل من خلال صناعة تطبيقِ واحد لكل من اجهزة الاندرويد والايفون وحتى الويندوز وذلك من خلال نفس الكود البرمجي، لكن السؤال الذي يبذر للذهن ،لماذا لا يتجه المطورين لهذا البيئات الهجينة التي تتيح لهم اختصار إعادة كتابة نفس الخوارزميات على لغات مختلفة لتمكين البرنامج من العمل على اجهزة الايفون والويندوز؟
يجيب على هذا السؤال مطورو البرمجيات بالجواب التالي: إن الاستقرار والثبات والتوافقية والأمان التي تتمتع بها بعض اللغات مثل java و swift إضافة للمكاتب الضخمة والمشاكل التي تم حلها عبر سنين طويلة تجعل المبرمج يفكر طويلا قبل الولوج في تقنية جديدة هو في غنى عن اخطارها ومشاكلها التي لم تحل بعد.
في النهاية أود أن أشير لك عزيزي المبرمج بأن أصل اللغات البرمجية هو في الاساس مصدر واحد إلا انها تفرعت لتلبي حاجات المطورين كلٌ على حدا إلا أن الاختلاف يكمن في قوة ومتانة الخوارزميات المستخدمة وترابطها المنطقي والذي يجب ان تضعه بالحسبان في المقام الأول.
* هذه المقال تم مشاركتها من أصدقاء مجموعة اندرودي عربي.
الكاتب : عمر البحري